ووجه الفصيل سهام نقده الحاد إلى اللاعبين والمدرب، مؤكدًا أن "التعادل على أرضنا نتيجة كارثية تبرر انفجار غضب الجماهير. المدرب واللاعبون يبدون غير مدركين لخطورة هذا الوضع." كما استهجن "وينرز" استهتار بعض اللاعبين الذين قدموا مستويات باهتة، معتبرًا ذلك "تجاهلاً صارخًا لاحترام الجماهير الوفية التي تقف خلف الفريق في السراء والضراء، تحت لهيب الشمس أو زخات المطر."
ولم يُستثنَ المدرب رولاني موكوينا من العاصفة النقدية، إذ جاء في البلاغ: "لن نتغاضى عن المدرب الذي حظي بدعم الجمهور وحمايته أكثر من أي مدرب آخر في السنوات الأخيرة. صبرنا عليه بعد الرباعية المذلة داخل الميدان، بل جددنا ثقتنا به، لكنه رد على ذلك بنكران الجميل وانتقاد الجماهير. هذه خطوط حمراء لا نسمح بتجاوزها من أي شخص داخل النادي."
وأضاف الفصيل بحزم: "نحن من رسخنا مفهوم العائلة في الوداد، ونحن من سيحافظ على مبادئه، أولها الاحترام المتبادل. إذا كانت قوة الوداد مستمدة من جمهوره الشغوف، الذي يُجمع الجميع على دوره الكبير في حصد الألقاب، فإن غضب الأنصار وقلقهم على مسار الفريق جزء أصيل من هويتنا."
واختتم "وينرز" بلاغه برسالة مباشرة إلى رئيس النادي، قائلاً: "رئيس الفريق، الذي عاتبناه سابقًا لعدم دفاعه عن الوداد ضد الاستهداف الخارجي، بات ملزمًا اليوم بترتيب الأمور داخليًا. عليه فرض احترام الجماهير على المدرب والعميد وكل لاعب. الجمهور خط أحمر، ومن يتخطاه عليه تحمل تبعات أفعاله كاملة."
ويتقاسم الوداد المركز الثاني مع الجيش الملكي برصيد 42 نقطة، بينما يتربع نهضة بركان على الصدارة بـ59 نقطة، مقتربًا بخطى واثقة من حسم لقب الدوري مع تبقي 6 جولات فقط.
إرسال تعليق
من شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.