اندلعت موجة من السخط بين جماهير يوفنتوس، لتتحول مدرجات "أليانتس ستاديوم" إلى ساحة احتجاج غاضبة، بعد أن مني "عملاق تورينو" بهزيمة مذلة بنتيجة 0-4 أمام أتالانتا، الأحد، في الدوري الإيطالي. ولم تكن هذه الخسارة عابرة، بل الأقسى على أرض الفريق منذ 22 أكتوبر 1967، حين تهاوى بنفس النتيجة أمام جاره تورينو.
وقد انهالت هتافات الاستهجان من الجمهور المتشدد خلال المباراة وبعدها، حيث علت عبارات مثل "سئمنا منكم" و"احترموا ألواننا" و"أظهروا بعض الرجولة"، في رسالة واضحة للاعبين الذين بدا أداؤهم باهتًا. وبلغ الغضب ذروته عندما أحرز النيجيري أديمولا لوكمان الهدف الرابع لأتالانتا في الدقيقة 77، ليغادر أكثر من نصف الجماهير المدرجات احتجاجًا على المستوى المخيب.
وأفادت "في التماس" أن يوفنتوس، الذي بدأ الموسم بقوة تحت قيادة تياغو موتا -الذي قاد بولونيا لدوري الأبطال الموسم الماضي-، يترنح الآن في المركز الرابع، بفارق 9 نقاط عن إنتر المتصدر، مع احتمال تراجعه للمركز الخامس إذا فاز لاتسيو على أودينيزي. وتأتي هذه الانتكاسة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام آيندهوفن، وفقدانه لقب الكأس بركلات الترجيح أمام إمبولي.
وأقر مانويل لوكاتيلي، لاعب الوسط، بشرعية غضب الجماهير، مؤكدًا لشبكة "دازون": "من الصعب التعليق بعد مباراة كهذه. المشجعون محقون في صافراتهم، فهم يدعموننا في كل مكان، وعلينا تغيير الوضع بأنفسنا."
في المقابل، دافع موتا عن فريقه، رافضًا مقارنة الهزيمة بأتالانتا بخسارة الكأس أمام إمبولي، وقال: "الوضعان مختلفان. كنا بحاجة للحفاظ على التوازن لكننا فشلنا، وجزء من ذلك يعود لنقص الخبرة." وأضاف بحسرة: "الهدف الأول أربكنا نفسيًا، منحنا أتالانتا مساحات، وبعد هزيمة كهذه نشعر بالحزن." ثم وجه رسالة للصحافة: "لن يُعاد الحديث عن السكوديتو الذي زججتمونا فيه!"، في إشارة إلى توقعات مبالغ فيها لم يكن يؤمن بها.
إرسال تعليق
من شروط التعليق : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.